كشف تقرير للمكتب الاستشاري العالمي «كلارسكون»، المتخصص في مراقبة صناعة السفن في العالم، أنه يتم حاليًا تصنيع 55 سفينة حاويات عملاقة، وأكثر من 18 ألف حاوية، مشيرًا إلى أن 95% من هذه السفن ستمر عبر قناة السويس، ابتداءً من عام 2016، حيث ستمر عبر الخط الملاحي من جنوب شرق آسيا إلى جنوب وغرب وشمال أوروبا.وقال اللواء محفوظ طه، الخبير البحري، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر الأسبق، إن تقرير «كلارسكون» واحد من أهم التقارير العالمية في مجال الملاحة العالمية، وهذا يثبت حسن وتوفيق القيادة السياسية في تنفيذ مشروع القناة في عام، حيث إنها نجحت في الفوز بخطط خطوط الملاحة العالمية ابتداءً من العام المقبل.
وأضاف «طه» أن عددا كبيرا من السفن العملاقة تقوم بتغيير مسارها، خاصة الفوج الشمالي، بسبب أن منطقة الانتظار في البحيرات المرة كانت لا تستوعب سوى 8 سفن فقط بسبب الغاطس، وأكثر من ذلك كانت تقف خارج منطقة الانتظار لمدة تصل إلى 24 ساعة، مشيرًا إلى أنه بعد حفر القناة الجديدة هناك عدد كبير من الخطوط الملاحية ستغير من خط سيرها وتمر من قناة السويس بعد ازدواجها، خاصة أنه سيتم التخلص من الانتظار نهائيًا.
وأضاف أن موانئ السخنة وشرق بورسعيد، وهي محور ارتكاز مشروع تنمية قناة السويس، غاطسها بلغ 17 مترًا، وأن أقصى غاطس للسفن العملاقة 15.25 متر فقط.